يوم من عمرى

زى اى واحدة مخطوبة حلمت ان انا و خطيبى نجرى على رمل البحر وقت المغرب و نرش بعض بالميه زى الافلام - اصل اختكم عندها احلام يقظة كتير - و اعيش بقى يوم من ايام العمر اللى متتنسيش و مكدبتش خبر و اقترحت علي خطيبى نسافر يوم اسكندرية ..

اتبسط و قال ياريت

كان اول حاجة لازم نعملها نقنعهم فى البيت عندى

طبعا اخد كلمتين فى جنابه الاول بعدها وافقوا بشرط ناخد معنا ناطورجى و اخدنا مجبرين اختى الصغيرة

لما وصلنا اسكندرية كان فى اول الصيف كان البحر مقلوب و عالى على حظنا ..نوة غير متوقعة ..المهم لفينا شوية بالعربية فى اسكندرية و قلنا نروح ابو قير نتغدى هناك على البحر الميت يعنى لا نوة ولا موج .. وقفنا نختار السمك اللى هيتعمل لنا و بعدها سالت على الحمام و ياريتنى ما سالت و كنت فضلت بكرامتى احسن

الرجل شاور على عشة كده و قالى اهو يا هانم ..فين .. اهو العشة دى .. دى فيها حمام ..اه فيها حمام و افرنجى كمان

و دخلت برجلى محدش غصبنى و كأنى دخلت بلاعة و مش اى بلاعة لا بلاعة بسكانها اشى صراصير رايحة شغلها و نمل سهران طول الليل مروح بيته و العناكب بتلقط رزقها هنا و هناك

طبعا نفسى اسدت و لا دخلت الحمام و لا اكلت و لا رضيت اقعد حتى فى المكان وقعدت فى العربية لحد ما هم خلصوا اكل

بعد ما اتحركنا لاقيت اختى بتصرخ و بتقولى بطنى وجعانى

جرينا على المستشفى طلع مغص كلوى و الدكتور ادها مسكن مهدىء

هنا قلت لا نرجع القاهرة لحسن تتعب اكتر و تبقى مشكلة مشنا على الكورنيش بالعربية و انا ببص على البحر و بفتكر اغنية فيروز شط اسكندرية يا شط الهوا روحنا اسكندرية و قلبنا الهوا و يا دوب طلعنا على الصحراوى و مفيش نص ساعة و راحت العربية جات لها سكتة قلبية - اصلها كانت عربية نص عمر - وبقت ماشيه على سرعة 10 كم

قلت له فى ايه ..

رد بمنتهى الهدوء مش عارف يظهر الموتور فوت .. قلت فى سرى الله هو هيعمل زى الافلام و يقولى تعالى نبات فى اى اوتيل للصبح .. و الشيطان بقى اخد و ادى مع احلام اليقظة عندى و فؤت على لااااااااا مش هنبات .. قالى نبات فين .. قلت له هنا فى اى اوتيل ..قالى و مين قالك انى هسيب العربية ( قال يعنى ال بى ام )

الدنيا بدات تضلم و احنا ركنين على جنب الطريق قال ايه مستنى الفرج اقصد مستنى اى عربية دورية راكبة و فجاة لمحت خيال حد بيبص عليا من الشباك.. صرخت و الخيال كمان زعق و طلع بندقية فى وشى ..

كان غفير كأنه هربان من مسلسل حدائق الشيطان و خطيبى - اللى هو جوزى دلوقتى - بيكلمه بكل هدوء و يقوله انت مين و عايز ايه .. قاله انتم اللى مين و واجفين هنا ليه

.

و مين اللى ورا دى ،

.

حكينا الحكاية ان العربية عطلانة و ان اللى ورا دى اختى و تعبانة .. صمم يزقنا و خطيبى يقنع فيه انها مش قصة زق و هو مفيش فايدة .. و فضل يزق لحد ما بقينا بعيد عن المنطقة اللى مسئول عنها

فضل خطيبى سايق العربية على سرعة 10 دى يمكن حوالى 10 متر كمان - عمل مجهود و الله

و فجاة شاف عربية الاتارى على الجانب التانى من الطريق وراح واقف و قالى هنستناهم لما يلفوا و يرجعوا و فييين بعد ساعة - و انا طبعا مفيش فى بالى طول الوقت ده غير اشكال الزعيق و الخناق اللى هشوفها فى البيت لما اروح - وصلت الدورية الراكبة و ركنت قدامنا زى الافلاام الاجنبية و نزل منها الظابط و جيه لنا و سال خطيبى فى ايه فحكى له الحكاية و انه عايز نص نقل يشده للقاهرة بص الظابط فى العربية و قالى انتى مين قلت له خطيبته ..قال

.

و مين اللى ورا دى

.

و عيونه كلها شك فيا و فيها قلت له اختى تعبانة ونايمة .. مالها .. قلت مغص كلوى و واخدة مسكن .. يعنى مش واخدة حاجة تانية .. حاجة تانية ازاى يعنى ؟؟ .. راح باصص لخطيبى و قاله تعالى ورا و اداله حبل من العربية ربطه فى عربيته و شده لحد مكان كده زى الكافتيريا و فيها نقطة مرور صغيرة و نزلت انا و خطيبى شاف البطايق و عمل محضر و طلب ونش علشان يشد العربية و استنينا الونش فى العربية و كل ظابط او عسكر او اى حد معدى ميسألناش غير سؤالين انتم اتمسكتوا ليه

.

و مين اللى ورا دى !!

.

لحد ما وصل الونش و نزل منه رجل عريض المنكبين شالولح قاله هاخد منك 200 جنيه و وقتهاالمبلغ ده مش معنا بعد الغدا و الفسح و المستشفى قال خلاص اشدك للقاهرة بس هاخد البطاقة بتاعتك و الرخصة و نتحاسب هناك و لما شافنى فى العربية قرب و قاله مين دى رديت انا و قلت له انا خطيبته و اللى ورا دى اختى تعبانة

المهم شدنا لحد البوابات و بعدها بحوالى 100 متر ركن و نزل و جالنا و قال بصوت مفيهوش نقاش تعال انت جنبى و هى تسوق علشان تورينى الطريق للبيت انا قلت معرفش اسوق هسوق ازاى و خطيبى ولا كأنى اتكلمت و مشى مع الرجل كأنه منوم و هو بيقولى امسكى بس الديركسيون كويس

قاعدة مكان السواق و مشى الونش و فضلت ماسكة الديركسيون جااامد لدرجة انى صوابعى ابيضت فوق منه و بردو بيتحرك تحت ايدى

من على بعد شوفت كوبرى و الونش هيطلع عليه قعدت اعمل كلاكس علشان انا اصلا بخاف من الكبارى و انا مش سايقة ما بالكم بقى و انا روا عجلة القيادة كل القران اللى حفظاه وقتها قلته و انا مغمضة عينيا و بين كل أية و أية اصرخ فى اختى علشان تصحى تشاركنى الفزعة دى و هى فى عاشر نومة و نزلنا مع على الكوبرى و دخلنا شارع ضيق يعدى عربية بالعافية و العربيات راكنة فيه يمين و شمال و كنت هاخد كل عربيات الشارع بالحضن بس ربنا ستر

ركن الونش وانا طبعا ركنت وراه لازق و الرجل نزل فك الحبل و طلع خطيبى لبيته جاب الفلوس و مفتاح عربية باباه ونزل ادى الفلوس للرجل و ادنا البطاقة و الرخصة و مشى

و وصلنا تحت البيت عندنا الساعة اربعة الفجر و طبعا وقتها خلاص بطلت افكر فى رد فعل اهلى ..

ركن العربية فقلت له احنا لازم نسيب بعض

بمنتهى الهدوء : ليه

لسببين الاول انا قطعت الخلف خلاص بعد اليوم ده و التانى اهلى هيقطعونى و يقتلوك

بردو بمنتهى الهدوء : طيب
و نزلت و بعد كام متر لاقيته بينده عليا تانى ( فرحت و قلت هيرجع فى كلامه و يقولى مش هقدر على بعدك و هتستحمل اى حاجة علشانك )

قالى : و اللى ورا دى !!!

.

بقلم

.

قوس قزح