حذاء الطنبورى

خوانى الاعزاء
زى ما قولتلكم قبل قده ان المدونه دى هتكون كوميديه وانا مازلت منتظره ابداعتكم او قصصكم الكوميديه
واسمحوا لى اليوم ان اقدم لكم قصه قرأتها من فتره واعجبتنى جدا
وسارويها لكم مختصره بطريقتى

وهى بعنوان

حذاء الطنبورى

كان يا ما كان ..كان فيه زمان راجل بخيل موله ..والبخل ماليه من ساسه لراسه .كان اسمه الطنبورى ..عمنا الطنبورى باشا كان عنده حذاء متقطع ومتبهدل وطالع عنين اللى خلفوه وكان معاه بقاله سبع سنين ..كل ما الحذاء يعلن العصيان على الطنبورى ويحاول الملص منه ويتقطع الطنبورى ياخده عند الاسكافى ويعلمه الادب ويرجعه للخدمه تانى
لغايه لما كل الناس فى بغداد عرفوا الحذاء بتاع الطنبورى وبقى اشهر من نار على علم
فى يوم الطنبورى ماشى فى سوق بغداد لقى واحد جاى من بلد تانى يبيع ازايز من الازاز المدهب والراجل مستعجل وعايز يروح عمنا الطنبورى قعد يسحلبه ويدحلبه ويضحك عليه ويقوله ان بضاعته كاسده فى السوق ومحدش هايشتريها ..لغايه لما التاجر باعها له بنص تمنها
وهو راجع حود على سوق العطاره واشترى ميه ورد ..وزى ماعمل فى التاجر برضه اشترى ميه الورد بنص تمنها
رجع الطنبورى للبيت وهو فرحان ومزقطط وعبا ميه الورد فى الازايز وحطها فى رف عالى ..وكانت صفقه فيها معظم ثروه الطنبورى
المهم
فى يوم قال الطنبورى لنفسه انا اروح الحمام العمومى استحمى واروق الانانى علشان بكره انزل السوق وابيع البضاعه واتروشن ...نزل الطنبورى الحمام ..وهو فى الحمام قابل واحد صاحبه وقعد يرغى معاه ..صاحبه قاله ..ماتفك الحزام بقى يا طنبورى واتكسف على دمك واشترى ليك جزمه بدل الجزمه اللى لابسها وانت عيل صغير دى ..حرام عليك فضحتنا فى كل مكان...الطنبورى قاله بكره هاشترى جزمه جديده
وبعد ما خلص الطنبورى حمامه وخرج بص على جزمته ملقهاش ولقى مكانها جزمه جديده نوفى بتلمع
الطنبورى قال لنفسه ...ياااااااااااه دا صاحبى دع طلع واد مجدع اشترى لى جزمه جديده بدل جزمتى القديمه ..ولبس الجزمه وروح على بيتهم
ولاجل حظ الطنبورى الدكر
الجزمه طلعت بتاعه قاضى بغداد
القاضى نادى للعسكر وقالهم عايز اعرف مين اتجرأ وسرق جزمتى
العسكر امروا الناس يخرجوا من الحمام وكل واحد خرج لبس جزمته الا ..حذاء واحد بس فضل وكان تحت باقى الاحذيه وهو حذاء الطنبورى
على طول ومن غير كلام العسكر والناس عرفوه ..قاموا جريوا على بيت الطنبورى وهجموا عليه ومسكوه وهو متلبس والحذاء بتاع القاضى فى بيته
وودوه للقاضى
الطنبورى يحلف ويتقطع انه كانم يفتكر صاحبه جايبهوله هديه ..لكن التهمه كانت ثابته عليه ..فأمر القاضى بحبسه وجلده وتغريمه
وبعد ما قضى الطنبورى المده اللى حكم بيها القاضى خرج وهو بيلعن ابو حذائه ..واول ما وصل للنهر مسك الحذاء بكل قوته ورماه فى النهر وفضل يشتم فيه لغايه لما الحذاء غرق فى النهر
روح الطنبورى بيتهم واطمئن على الثروه بتاعته اللى فى الازايز على الرف ونام وارتاح
وهو نايم ..واحد صياد بيصطاد فى النهر طلع الحذاء بتاع الطنبورى فى شبكته ..اول ما شافه ..عرفه على طول ...طبعا الحذاء اشهر من النار على علم
الصياد الامين صعب عليه الطنبورى وقال يا عينى الطنبورى وقع حذائه فى النهر ومعرفشى يجيبه ..اروح اوديه لبيته واكسب فيه صواب
الوقت كان ليل والصياد محبش ينادى ويقلق الطنبورى قام حادف الحذاء من الشباك ..ولاجل حظ الطنبورى النحس الحذاء جه فى الرف ..قام موقع كل الازايز اللى فيها ميه الورد وكسرها كلها
وفزع الطنبورى من النوم فوجد الثروه كلها قد راحت فى ابو بلاش ولقى الحذاء بتاعه فى وسطها ..فنظر الطنبورى للحذاء وقاله ..انت مش ناوى تفارقنى ؟؟طيب انا هادفنك
وفعلا جاب الطنبورى فاس وقعد يفحت فى الارض علشان يدفن الحذاء
الجيران سمعوا ضرب الفاس فى الارض بالليل قاموا مبلغين العسكر ..وخدوا الطنبورى على القاضى لانهم ظنوا ان الطنبورى كان ناوى يأذييهم
فامر القاضى بحبسه وجلده وتغريمه
وبعد ما طلع عمنا الطنبورى
خد الحذاء وطلع بيه على فندق بغداد ورماه فى عين الحمام
بعد فتره الحمامات بتاعه الفندق اتسدت وبدءوا يكسروها ويشوفوا السده منين ..لقيوا حذاء الطنبورى ..علطول عرفوه ..قاموا مبلغين القاضى ..
وامر بحبس الطنبورى وتغريمه كل الاموال اللى دفعها صاحب الفندق للتصليح
الطنبورى حس ان الحذاء مش ناوى يسيبه فى حاله
قام واخده وطلع فوق السطح ورماه ...وكفى خيره شره
لكن كلب الجيران طلع فوق السطح واخد الحذاء فى بقه وحاول ينط بيه تانى على سطحهم لكن الحذاء وقع من بق الكلب فى الشارع وفى اللحظه دى كان واحد معدى تحت البيت ..وقع الحذاء على نافوخه بطحه لانه كان حذاء تقيل وكانت تعويره جامده ...الناس اول ما شافوا الحذاء عرفوه وراحوا للقاضى
فأمر القاضى بغريم الطنبورى مبلغ كبير للجريح ومبلغ اخر على تكرار الشكوى منه ومن حذاءه
وفى النهايه
زهق الطنبورى من حذائه وراح اشتكاه للقاضى وحكى له كل الحكايه من البدايه للنهايه
وفى اخر كلامهبص للحذاء و قال
يا مصدر الاحزان والبلاء
وجالب المحنه والشقاء
وسالب الراحه والهناء
قبحت - النعال- من حذاء
فحن عليه القاضى وامر الناس بالدعاء له
وتبادل الناس روايه الحكايه حتى وصلت الى الخليفه فامر باحضار الطنبورى ولما سمع قصته ضحك وامر له بعشر امثال ثروته